-->
مدونة عالم الحب مدونة عالم الحب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

دللي زوجك تنعمي وتسعدي بحنانه

الزواج عالم قائم بذاته، فبعد أن ينفض العُرس، ويدخل الزوجان منزل الزوجية، يمكنهما أن يجعلا منه قصرًا – لا يشترط مساحة أو مستوى اقتصادى معين- أو يحولانه لقفص معدنى قابل للصدأ.


وعلى الرغم من أن الزوجة كأُنثى هى أول من تحتاج للرعاية والتدليل والحنان، إلا أن الزوج يظل هو ذلك الطفل المُدلل، دائمًا يبحث عن المرأة التى تمده بالحنان والتدليل الذى أحاطته به والدته وربما أخواته البنات، سواء كان الابن الأكبر وأول فرحة للأسرة، أو كان الأوسط المتحمل للمسئولية، أو الأصغر الذى يفوز دائمًا باهتمام جميع أفراد الأسرة.


وقد اجتمع علماء النفس والاجتماع على أن خطوات بسيطة تستطيع الزوجة من خلالها تدليل زوجها خاصة مع هذا الكم الهائل من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، لتحظى هى بحبه واهتمامه واحتوائه.


وتبدء أول خطوات التدليل من اهتمام الزوجة بنظافتها وجمالها الطبيعى والعمل على هدوء منزلها، وإذا كان الرجل فى الأصل طفلًا كبيرًا فالنتيجة المنطقية أن الزوجة الواعية هى من تحرص على تقديم كل مالذ وطاب ومتوازن على مائدة الطعام، بشرط انتقاء الأنواع المحببة له وتقديمها بطرق جديدة أكثر صحة.


وتنأى الزوجة الذكية بنفسها عن عقد المقارنات ولا تتدخل فى الخلافات الخاصة بأسرة الزوج، وتعى جيدًا أن والدته هى صاحبة الفضل الأول والأخير على ابنها، فتتجنب قدر المستطاع حدوث مشكلات معها حتى لا تلقى بزوجها فى هذا المحك الصعب.


كما يجب على الزوجة مراعاة امكانيات زوجها الاقتصادية، ولا تقارن بينه وبين أى شخص آخر، وتحاول تدبير بعض النقود لتشترى بها هدية صغيرة كل فترة وإذا سألها عن السبب تجيبه بأنها أبسط وسيلة تعبر له عن سعادتها بحسن عشرته وإجهاده فى العمل وتحمله مسئولية منزله.


يحب الرجل بطبعه الثناء والمدح، أكثر من المرأة، فهو يعتبر هذا هو الوسيلة الوحيدة للاعتراف بمجهوداته، لذا فلا تخجلى أو تترددى فى الإعلاء من شأنه بشرط عدم التقليل من شأنك أنت، وعبرى له عن فرحتك بأن الله رزقك وكافأك بهذه الشخصية العاقلة والطموحة والمتزنة.


الرضى والقناعة الابتسامة والوجه البشوش مفاتيح السعادة الزوجية، لذا فلابد وأن تستقبلى زوجك بابتسامة رقيقة مهما كنت متعبة فى شئون المنزل، فمسئوليته أكبر فالعمل يضطره للتعامل مع أشخاص ومواصفات مفروضة عليه.


"قدمى السبت تلاقى الحد" وتتحملى أول ربع ساعة من عودة شريك عمرك للمنزل مهما كان غاضبًا وصوته مرتفعًا فتأكدى أن حنانك واحتوائك وتفهمك له حتى فى ساعات صمته فهذا جدير بالإعلاء من قدرك لديه واحترامه لك.


لا تلحى عزيزتى فى معرفة أسباب غضبه، واتركيه يدخل عالمه الخاص، وأتقنى دورك فى الاستماع له بانصات واهتمام عندما يريد محادثتك، وإياك والتأنيب، أو انتظار أن يدللك وهو فى هذه الحالة، فهل وجدتى طفلًا يدلل أمه وهو غاضب.


حينما يرزقكما الله بالذرية الصالحة، لا تنسى حبك الأول ونصفك الثانى، فلا تهمليه عاطفيًا وحاولى الاهتمام بأكثر الأشياء خصوصية بالنسبة له.


داومى على الثناء عليه، وأنك تتشوقين لليوم الذى تشاهدى فى أبنائك صورة لوالدهم بحفاظه على دينه وأخلاقه ومعاملته الرائعة لك، وإياك أن تهملى زوجك لحظات احتياجه لك خاصة عندما يعود من الخارج مثقلًا بالهموم، أو أن تلقى عليه سيلًا من المشكلات الخاصة بالأبناء.


حاولى استقباله بابتسامة وبخبر مفرح، وفى المساء مهدى له الأمور مع اختيار التوقيت المناسب، لتكون تربية الأبناء على أساس من الرأفة والرحمة وليس الغضب.




التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

مدونة عالم الحب

2016